{وَجَعَلْنَا السماء سَقْفاً مَّحْفُوظاً} في موضعه عن السقوط كما قال: {وَيُمْسِكُ السماء أَن تَقَعَ عَلَى الأرض إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [الحج: 65] أو محفوظاً بالشهب عن الشياطين كما قال: {وحفظناها مِن كُلّ شيطان رَّجِيمٍ} [الحجر: 17] {وَهُمْ} أي الكفار {عَنْ ءاياتها} عن الأدلة التي فيها كالشمس والقمر والنجوم {مُّعْرِضُونَ} غير متفكرين فيها فيؤمنون.{وَهُوَ الذى خَلَقَ اليل} لتسكنوا فيه {والنهار} لتتصرفوا فيه {والشمس} لتكون سراج النهار {والقمر} ليكون سراج الليل {كُلٌّ} التنوين فيه عوض عن المضاف إليه أي كلهم والضمير للشمس والقمر والمراد بهما جنس الطوالع، وجمع جمع العقلاء للوصف بفعلهم وهو السباحة {فِى فَلَكٍ} عن ابن عباس رضي الله عنهما: الفلك السماء. والجمهور على أن الفلك موج مكفوف تحت السماء تجري فيه الشمس والقمر والنجوم و{كل} مبتدأ خبره {يَسْبَحُونَ} يسيرون أي يدورون والجملة في محل النصب على الحال من الشمس والقمر {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبْلِكَ الخلد} البقاء الدائم {أفأين مِتَّ} بكسر الميم مدني وكوفي غير أبي بكر {فَهُمُ الخالدون} والفاء الأول لعطف جملة على جملة والثاني لجزاء الشرط، كانوا يقدرون أنه سيموت فنفى الله عنه الشماتة بهذا أي قضي الله أن لا يخلد في الدنيا بشر أفإن مت أنت أيبقى هؤلاء.